تعبيرات مختلفة
2007

لا أريـد عـريـسـاً

من كام يوم بكلم صديقة مقربة ليا فى التليفون
صديقتى دى 35سنة و لسه النصيب مجاش لا فى شكل جواز و لا خطوبة
– مالك يا بنتى صوتك متغير
أصل بنت خالتى جالها عريس و خلاص هتتخطب
– طيب يا بنتى زعلانة من إيه دا كله نصيب و محدش بياخد أكتر من نصيبه
– ماهو لو كان عليا أنا خلاص إتعودت بس أنا خايفة على ماما لما الخطوبة تتم
وطبعا هنضطر نحضرها
بصوت مخنوق … دا ماما من ساعة ما عرفت إن العريس راح يتقدم و هى عندها إكتئاب …
أصل بنت خالتى دى أصغر منى ب14سنةيعنى تقدرى تتصورى الموقف شكله إزاى
طبعا قعدت أهديها و فى الآخر لقيتها بتقولى
– بصى يا فاطمة لو جالك عريس كويس متقعديش تقولى هستنى يوسف
والكلام دا حرام عليكى عمرك و مامتك و بلاش توقفى حالك
طبعا إضطريت أقولها حاضر عشان منجادلش بعض
بعدها بيوم واحد صاحب بابا بيتكلم يسأل علينا و بعد السلامات لقيته بيقولى
– قوليلى بقى موش عاوزنى أشوفلك عريس كويس كدا على ذوقى
– لأ كتر خيرك يا عمو عرسان إيه ؟ موش وقته خالص
– ليه بس دانتى لسه فى عزك و هنستنى ليه ؟؟
– معلش بس لما يرجع يوسف الأول أبقى اقولك هات العريس فى إيدك و تعالى
– طيب يا بنتى براحتك موش لازم دلوقتى بس متتستنيش كتير و توقفى حالك
بعدها بيوم روحت ازور صديقة تانية فى بيت مامتها وقعدت أرغى مع أختها الكبيرة
أختها أكبر منى بعشر سنين و لم تتزوج
و أكتفت بتربية ولاد أخواتها و رعاية أمها
أغلب الحوار كان عن الجواز و العمر اللى بيعدى و الفرص الضائعة التى لن تعود
– بصى يا فاطمة أنا سمعت إنك إحتمال ترجعى شغلك …
عاوزة عينك تبقى فى وسط راسك عشان إنتى هيبقى فيكى الطمع
– يا شيخة متقوليش كدا يعنى هيطمعوا فيا على إيه يا حسرة ما خلاص
كل حاجة راحتو ميراثى من أبويا راح على القضايا و أبويا نفسه ربنا إفتكره
يعنى مبقاش عندى حاجة حد يطمع فيها بقيت مجرد مطلقة و فى رقبتها طفل
و مظنش دى حاجة مغرية لأى حد
– إنتى بتقولى كدا عشان دا تفكيرك إنتى إنما الناس ليها تفكير تانى
و هتشوفى بنفسك بس عشان دا عاوزكى تحرصى وكفاية اللى جرالك قبل كدا
– حاااضر بس كدا
– و حاجة كمان لو جالك عريس كويس و يتقى ربنا فيكى أتجوزيه
و بعدين لو جالك واحد متجوز و قادر ماديا يفتح بيتين
و لقيته كويس متعوديش تتشرطى بقى
– نعم !!!
لأ بقى كله الا المتجوز دا أنا مرضاش أفسد حياة واحدة تانية
و كمان إيش ضمنى أنه موش هيعملها فيا أنا كمان و يتجوز علينا واحدة تالتة
– طب بلاش المتجوز …أى واحد يكون كويس بس عاوزة اقولك متقوليش كل شوية
أنا هستنى يوسف لما يرجع صدقينى هوه هيفضل فاكرك و يرجع على مهله بس
إنت متوقفيش حالك
الله !!!
إيه حكاية الحال دا معايا ؟
فى أقل من أسبوع تحوم النصايح دى حوالين عقلى و تحوم معها الافكار
أنا غلط و لا الناس شايفة حاجة انا موش شايفها ؟
طبعا هما خايفين عمرى يعدى
خصوصا 7سنين ضاعو بالفعل فى المحاكم
و يمكن لإنهم عارفين أبو يوسف كويس و متأكدين إن الحداية مبتحدفش كتاكيت
الغريب فى الموضوع إن السقف اللى كنت بأرتضيه لنفسى
فضل ينزل ينزل
لحد ما يتهبد على نافوخى
يعنى مثلا
أنا عندى فرق السن دا شىء مهم
يعنى مينفعش أتجوز واحد بينى و بينه اكتر من عشرة خمستاشر سنة بالكتير
لكن اكتر من تبقى مشكلة كبيرة على كل الأصعدة
مزاجيا و معنويا و جسديا
فبالتالى مكنش ينفع اوافق على آخر عريس إتقدملى
لأنه كان احد معارف والدى
و لما حصلت المشاكل
كان من الوسطاء اللى إتدخلوا لمحاولة إنهاء الموضوع بشكل ودى و منفعش
و روح يا زمان و تعالى يا زمان
الراجل دا مراته ماتت و المحكمة حكمتلى بالطلاق
قام أتقدم يطلبنى
وآل أنا كنت لغاية وقت قريب بقوله يا عمو !!
طبعا ماما فهمته بالراحة كدا إنى زعلانة على فراق إبنى
و مبفكرش فى الجواز خالص دلوقتى
و هوه الحقيقة أستغرب أنا ليه مستنية رجوع يوسف قوى كدا ؟!!
ما هو حتى الولد لما يرجع هيبقى يقعد يتربى مع جدته
أصلو – عمو – مبيحبش دوشة العيال !!
طبعا أنا قعدت فترة مذهولة
صحيح أنا موش لسه بنوتة متخرجة من الجامعة
بس برضو أنا موش كبيرة لدرجة إنى أتجوز واحد عنده 65سنة
الأولى بيه يتجوز واحدة سنها مناسب ليه و ميفكرش فيا
اللى يلخبط الدماغ بقى أساساً
إن العريس دا اتجوز فعلا
و كلمنا فى التليفون عشان يغيظنا قصدى يعرفنا الخبر السعيد
و اللى يلخبط الدماغ بجد بقى
إن عروسته ماما طلعت تعرفها و بتقول أنها فى التلاتينات
و إنها انسة لم يسبق لها الزواج
و أكيد معندهاش عيال طبعا
معقول ؟؟!!
هوه البنات جرالها إيه الأيام دى ؟
ما هو موش معقول تكون بتحبه ؟؟
و لا معقول كمان إنها شايفة أنو عادى تتجوز راجل كبير كدا ؟؟
طب إيه النظام ؟؟
أنا اللى فيا حاجة غلط؟؟؟
المهم بعد كل اللخبطة دى
هستسمح حبيبتى و اختى خيخة
و أستعير جملتها و احاول اتقمص أسلوبها و أقول
نفهم من الكلام اللى فوق دا إيه ؟؟
فاتيما ناوية تعاند ومصممة توقف حالها فى الوقت الحالى
فاتيما ناوية تحب و ترتبط بالشخص المناسب
بس مفيش جواز إلا لما يوسف يرجع
فاتيما هتتجوز راجل جدع و مستعد يخودها
هيا و يوسف شروة واحدة يا إما بلاش
فاتيما صعب عليها تعيش مع واحد بينها و بينه فرق كبييير فى السن
و إلاستحالة إنه يكون على ذمته ست تانية غافلة عما يحدث
فاتيما بتلوم على الزمن الأغبر اللى خلى شاب زى الورد
ميقدرش يتجوز البنت اللى بيحلم بيهاو خلاها تضطر
و هيا شابة زى الفل توافق على أى راجل قد أبوها مدام هيفتحلها بيت
و أخيرا فاتيما موش بتعمل إعلان أريد عريساً
و بتقول المواصفات المطلوبة لحسن تفتكروا كدا و لا حاجة

و أخـيـراااااااان


لولولولولى ى ى ى
أخيرااااااان
يا ألف ليلة بيضا و نهار مبروك
يا فرحتك يا ام فاتيما
– النهاردة بس أقدر اقولك يا ماما إن بنتك بقت مدونة بشكل رسمى و بحق و حقيقى
– أزاى؟؟!
– أصلى جالى تاج و موصوفلى أجاوب عليه
– طيب … بس هوه التاج دا حاجة مهمة كدا ؟!
طبعااااااان
أهو كدا بقى الموضوع مثبت و مسجل بالوثائق
أصل أنا فى بداية دخولى عالم المدونات
و أنا عمالة ألف و أتفرج على المدونين كلهم
و هما عاملين يباصوا لبعض فى التيجان أشكال و ألوان
و كل واحد يبعت للتانى و التانى يبعت للتالت
و أنا قاعدة كدا على لينك المدونة بتاعتى أنش
و لا حد عبرنى
و أقول إشمعنى أنا يعنى ؟
هوه أنا موش وش تيجان مثلاً ؟
و لا لسه مبقتش مدونة رسمى و معترف بيا ؟!
ومحدش ناوى يبعتلى حاجة إلا لما أستوفى المدة القانونية
و الحقد أشتغل بقى و قعدت إغل فى نفسى شوية
و بعدين قلت خلاص
يا بت طنشى خالص
و شيلى حقدك و غلك فى قلبك و إنتى بكره ربنا هيكرمك
و بس يا عيال زى ما بيقولوا
اللى يصبر ينول
و الحمدلله
يا رب
كفأتنى خير على حقدىو بعتللى تاج
لأ و إيه ؟؟
تاج هاتريك يعنى جانى بالثلث
من ميومة البهية
مى بهاء نص دستة أفكار
و كمان من الوافد الجديد لعالمنا
سنوهى
و كمان من اختى نوران أم شيكو
بت خيخة و أى كلام
اللى بشكرهم جدا من قلب مغسول ببرسيل أوتوماتيك و بقى فله خلاص
—————-
1– مبحبش الطبيخ و الأعمال المنزلية عموما لكن بصراحة بضطر اعملها
عشان المنظر العام هيبقى موش لطيشف قدام الناس و قصاد يوسف بإعتبارى مامته
إنما لو عايشة لوحدى هجيب أكل من بره أو نواشف
و البيت هيكون خرابة و بزبالتها .

2 بكتب بإيدى الشمال يعنى شولة و أنا و أعوذ بالله من كلمة أنا
أنا اللى ناقضت النظرية القائلة ان الأعسر دائما من الأذكياء .

3 بحب البحر جدا جدا و يوسف وعدنى لما يكبر و يكسب فلوس كتيييير
هيشتريلى بيت بيطل على كورنيش إسكندرية عشان أبقى مبسوطة
بس رغم حبى للبحر أخاف ركوب أى مركب و مبعرفش اعوم اصلاً .
4 أنا مسرفة جدا مبعملش حساب لبكرة و طبعا دى مشكلة كبيرة لأنى
مبقتش صغيرة وماما بتقول عليا إنى إتولدت بإيد مخرومة و الفلوس مبتقعدش فيها
و يوسف الصراحة حاول كتير يدور على الخرم فى إيدى بس ملقهوش .
5 قلبى أسود قوى لما حد يزعلنى بقلب قلبة وحشة و لو الأمور متلمتش
بسرعة بيحصل فراق بلا رجعة و اللى يخرج من قلبى ميدخلوش تانى و لا يمكن اسامحه مهما حصل
و موش عارفة أغير من نفسى رغم خطورة هذا العيب و تبعاته .
6– ذاكراتى قوية فى الحاجات البايخة و ممكن افتكر حاجات سيئة حصلتلى من 25سنة
كانها حصلت إمبارح و نفسى امسح ناس و مواقف من دماغى بإستيكة كأنهم مكانوش فى حياتى أبداً .
7 بحب كل حاجة زيادة عن اللازم لدرجة مرضية يعنى بعشق القطط و الشكولاتة و العطور
و مدمنة نسكافيه سادة و معرفش اخرج من بيتى من غير مكياج و إلا احس إنى أنا موش أنا .
8– بموت فى المطرب محمد فوزى عشان بيفكرنى بحد كنت بحبه قوى لكن ربنا مكنش كاتبلى نصيب معاه .
9 بتمنى لو الزمن يرجع لورا و أقدر أصلح علاقتى بأبويا الله يرحمه و أقوله أنى مكنتش فاهمة
أنه قسوته عليا دى كانت حب مستتر .
10– ليل و نهار بحلم بشىء واحد بس بتمناه يحصل و طبعا كلكوا عارفينه من غير ما أقوله
ايييييوه … هوه دا تمام .
———–
و دلوقتى بعد الإجابات دى احب امرر التاج دا لأصحاب المدونات التالية

د زين الغالى
لأنه كان المفتاح السحرى اللى فتحلى الباب للعالم الجميل دا
تسابيح
—————-
حازم شلبى
عشان فيه لينك خفى كدا بينى و بينه موش عارفه إيه سببه لكن حاساه و محترماه
أحلام صغيرة
—————-
عرافتى الساحرة الرقيقة
اللى تنبأت بمدونتى قبل خروجها للنور و قبل أنا ما أعرف شخصياً إن هيكونلى مدونة
نبضات
—————
نبع الحكمة
بتاعى و اللى بثق فى رأيه ونظرته للدنيا و البشر وكلامه ليا بيحسسنى دايما بالأمان
يامراكبى
————–
الواد سوووو أخويا الغالى و السبب فى معرفتى بخيخة و أحبابها اللى بقوا أحبابى أنا كمان
عجوز و عندى 30
————–
صاحبة المدونة بعد التثبيت
و لابسة بعد الضنا
التاج حرير فى حرير
فاتيما

مـش … مـش

مش عاوزة كل شوية أشتريلك لعبة و أحطها فى الدولاب بقفلتها جنب إخواتها

مش عاوزة القطة الجديدة بتاعتنا تكبر بسرعة من غير ما تلحق تشوفها وتلعب معاها

مش عاوزة أروح مسرح العرايس أو المتحف المصرى ولا أدخل ماكدونالدز من غيرك

مش عاوزة كل ما أشوف لبس حلو آجى أشتريه

أتراجع عشان بخاف اجيبه و يتركن لحد ما مقاسه يصغر

مش عاوزة أقص شعرى و احاول اخس جامد عشان ترجع تلاقي شكلى متغيرش

مش عاوزة أتفرج على أى قناة من قنوات الأطفال و انت موش قاعد بتتفرج معايا

مش عاوزة كل ما حد يكلمنى فى التليفون يسألنى هوه مفيش اخبار عن يوسف ؟؟

مش عاوزة كل ليلة أقول ل نوتى الأرنوب بتاعك

تصبح على خير يا يوسف بدل ما أقولهالك إنت

مش عاوزة رمضان الجاى يدخل علينا و منعلقش الزينة

و نرص الفوانيس جنب بعضيها زى كل سنة

مش عاوزة حد ينصحنى اشوف حالى و يقوللى يوسف لما يكبر

هيدور عليكى و يجيلك لوحده

مش عاوزة قلبى فى يوم غصب عنه يدق و يحب إنسان

ميعرفش عنك حاجة غير الحكايات والصور و بس

مش عاوزة تيتة اللى هيا مامتى تفضل شايلة همى

كل يوم من أول ما تصحى الصبح لحد ما تيجى تنام

مش عاوزة الأيام تباعد بينا لحد ما تلهيك و تقسيك

و تنسيك إن ماما أكتر واحدة بتحبك فى الدنيا دى

مش عاوزة أفضل اكتب بوستات عنك لغاية ما حد يقوللى كفاية بقى زهقتينا

ولد بيلعب بينيادة و يوقع منها الحلويات
2006

معجم المصطلحات اليـوسـيفـيـة


عاوزة حباية فيتامين
لما ماما تبقى عاوزنى اديها بوسة جامدة على خدها
إدينى حضونة
لما ماما تبقى عاوزنى أحضنها حضن جامد
عشان تتدفى و أو تكون خايفة من حاجة
أعطنى جرعة حنان
لما ماما تبقى زعلانة أو معيطة و عاوزنى آجى جنبها
نتكلم شويتين فى الحياة
دى حتة سنتوفة
لما ماما تبقى عاوزانى أخلص آخر معلقة فى الطبق
وآخر حتة فى السندوتش اللى موش قادر اكمله
يا فنان يا تشكيكى
لما ماما تقعد تتفرج على رسوماتى اللى برسمها
هاتى إيدك يا بسكوتة
لما ماما تكون بتعدى الشارع و تروح ماسكة إيدى
عشان فاكرانى لسه صغنن معرفش أعدى لوحدى
الواد السوسة الفنوسة
لما ماما تلاقينى بعمل هاى سكور فى ألعاب الكمبيوتر
إنت قطتى المشمشية
لما ماما تطلب منى أعمل حاجة و أسمع الكلام
أو أقول حاجة بتعجبها
المزغودة دى
لما ماما تشاور بغيظ على القطة بتاعتى
و غالبا بتكون عاملة تواليت على السجادة
يوسف هل أنتا تحبونى ؟
لما ماما تبقى قاعدة ساكتة و مرة واحدة
تسألنى وكل مرة أقولها … طبعا أحوبك
وحياة تيتة ما هيحصل
لما ماما مترضاش تجيبلى لعبة بدل اللى انكسرت
و تقول موش هتشترى واحدة تانية من عند الراجل أبداً مهما حصل
ليه يا رب عملت كدا فيا ؟
لما ماما تبقى متنرفزة منى عشان عملت حاجة غلط
ودايما تقولها وهيا باصة للسقف

بابا نويل و هداياه
2006

يـا خـفـيـف الـروح

المشهد ليل داخلى
نقابة الصحفيين
بتاريخ النهاردة
حفل توزيع جوائز مصطفى و على امين
هى
منى الشاذلى تجلس فى الصف الأمامى منتظرة تسلم جائزتها
و كل شوية تقوم و تتحرك و تسلم و تتلقى التهانى من الزملاء و الأحباب
أنا
قاعدة فى الصف اللى ورا اللى وراها
عينى ملاحقة كل تحركاتها
عايزة أسلم عليها و اقولها على حاجات كتير بس مترددة
الله … أومال أنا جاية ليه؟؟؟
هى
بيضحك سنها و يخرب بيت دى ضحكة
انا هأستنى تبقى لوحدها شوية و أكلمها
اللحظة سنحت و قربت منها
كل جسمى بينتفض و قلبى بيدق
– مدام منى …. ممكن أسلم على حضرتك بعد إذنك ؟
– أيوه طبعا بس … تدرك بذكاء انى مرتبكة بس براحة مخضوضة ليه ؟
بضحك لتخفف قليلا من توترى
– أنا موش صحفية و لا زميلة أنا مشاهدة عادية بس أنا جاية النهاردة عشانك أنتى بس
– يا حبيبتى متشكرة قوى
تربت على يدى بحنان
– أنا مرت بيا ظروف كدا و كنت منعزلة عن العالم خالص
و كان برنامجك هوه الوحيد الحاجة الوحيدة اللى بتحسسنى انى لسه عايشة فى الدنيا و عارفة إيه اللى بيحصل….
يغالبنى الدمع فأبكى
– لأ … متعيطيش
تأخدنى فى حضنها و تضمنى بحنو شديد
– كفاية لحسن هعيط أنا كمان…
تطلق التحذير بلطف
– طب قوليلى انتى بتشتغلى إيه؟
– لأ حاليا أنا قاعدة فى البيت بس مفيش مشاكل دلوقتى أنا بس عاوزة أقولك أنى بحبك قوى قوى
و انتى اجمل بكتيير من ما بتظهرى فى التلفزيون شكلا و روحا و احلى من كل توقعاتى
و ربنا يوفقك يا رب
أنا هسيبك عشان تستلمى جايزتك و الف مبروك
– بصى أنا عاوزة نمرة تليفونك و هبقى أكلمك …هه
أنسحب للخلف و أعود لمقعدى
يبدا الحفل و تصعد خفيفة الروح للمنصة لتتسلم الجائزة
و تهدى قيمتها المالية ذات العشرة الالاف جنيه لصالح
شراء قطعة أرض جامعة القاهرة الثانية
الجميع يصفق لها و للفتة الكريمة
بل أن الباقين يغارون منها و يتبرع بعضهم كما فعلت هى
بعد انتهاء الحفل كتبت لها ورقة بنمرتى و عنوان المدونة
أقترب منها و اعطيها الورقة على إستحياء
– الف الف مبروك و معلش أنى عيطت
– لأ متقوليش كدا موش عاوزة اقولك مقابلتك دى عملت إيه كان عندى النهاردة إحباط فظيع
– ليه بس ؟
– العادى أنتى عارفة الشغل …
– على فكرة …أنتى أكتر واحدة برنامجها غطى احداث المحلة بكل قوة و معملتيش زى البرامج التانية
الناس كلها عارفة دا و محدش يقولك غير كدا
– أنتى حد جميل قوى و ربنا يسعدك
-إنتى اللى أجمل قوى و ربنا يديكى و يزيدك وأسلم عليكى بقى
تحتضنى مرة آخرى و تودعنى
– شكرا على حضورك … هابقى أكلمك …
ياااااه
يا منى
و لو متكلمتيش خالص خالص
أنا موش عاوزة حاجة أكتر من أنى شفتك و سلمت عليكى و قولتلك على اللى فى قلبى
أنتى اجمل من أى وصف أقوله
عارفة أنا بكيت ليه لما شفتك ؟؟
عشان لما كنت فى المنفى الإجبارى مع يوسف
كنا كل ليلة نتفرج سوا على البرنامج و نقعد نتكلم أنا و هوه على الحاجات اللى حصلت النهاردة
و يقعد يسألنى فى الكلمات اللى موش فاهمها و أقعد أشرحله
لما شوفتك أفتكرت اللحظات دى
اللى كنا فيها قريبين من بعض قوى
و كان عشان خاطرى بيشاركنىالفرجة على برنامج للكبار فقط
زى ما بشاركه الفرجة على الكارتون
اتمنيت يكون معايا و يشوفك بنفسه
كان هيفرح قوى و هوه بيسلم عليكى
انتى بجمالك و خفة روحك دى
خليتنى أستحضر الشعور دا فى ثانية
و مبقتش قادرة أسيطر على دموعى
دى دموع فرحة لقا حد بيتحبيه قوى و اول مرة تكونى قريبة منه كدا
و كمان تلاقيه بيضم قلبك بدفا بدون سابق معرفة
و يفكرك بحد بتحبه أكتر من روحك
و ساكن روحك
روح قلب ماما
أنتى يا منى عليكى حنية قلب تخلى الحجر ينطق
كنت بحبك من اول حلقة شوفتك فيها
و دلوقتى بحبك أكتر و اكتر
و فيه شاعر زمان قال حاجة
مينفعش تتقال إلا ليكى انتى و بس
يا خفيف الروح قلباً و روحا و طيناً
لولا أنك من أهل نوح لما ركبت السفينة

الحسن أنت يوسفه

لكل انسان فينا نصيب من أسمه
دى جملة كنت بسمعها ساعات و أفوتها
بقيت دلوقتى أشجعها بحرارة و أبصم بالعشرة
و انا فى فترة الطفولة و انت داخل على المراهقة كدا بشارعين
كنت اتفرج على سعاد حسنى فى فيلم التلاتة يحبونها
و هيا بتفركش الجواز من الشاب اللى بيحبها
أستغرب قووووى
و ابقى عايزة أكسر شاشة التليفزيون و أجيبها من زمارة رقبتها
و أقولها … حرام عليكى يا شيخة … طب يا ريت انا يحبنى واد زى القمر كدا
كان بيصعب عليا قوى فى إحنا التلامذة محدش واخد باله منه يا حرام
طب أنا أهو شايفاك و صعبان عليا و الله ….
كان فتى أحلامى الوحيد ساعتها
و بالصدفة كان
أسمه يوسف فخر الدين
لما كنا نسافر بلد بابا كنت أسهر فى أوضة المكتبة بتاعته
أقعد أقرى فى الروايات و الكتب و المجلات القديمة
من ضمن الحاجات اللى محفورة فى ذهنى مسرحية الفرافير
كنت أقرأها مرة و اتنين
و أحاول أدور للمؤلف دا على كتب تانية …. أحترمت عقله و بقيت أتابع مقالاته
و ياااه لما ييجى فى لقاء تليفزيونى و اشوفه كدا و هوه معتد بنفسه
و عنده ثقة تكفى عشر كتاب معاه كمان
حسيت انه يستاهل اعامله بأحترام زى ما بيعاملنى
و بالصدفة كان أسمه
يوسف إدريس
لما سافرنا الخليج …. كانت بتوصلنا هناك مجلة اكتوبر
كان فيها واحد بيكتب مقالة أسبوعية دمه خفيف قوى و بيموتنى من الضحك
كان هذا الساخر العظيم اللى كان بيتوقع حالنا هيبقى شكله إيه من عشرين سنة قبل النهاردة
اتونست بقلمه فى الغربة و بقينا أصحاب
و بالصدفة كان أسمه
يوسف عوف
بحب السيما من اول ما وعيت على الفرجة
و عكس صحباتى و زميلاتى لما كانوا يقولو مبنحبش افلام الراجل دا
مبنفهمهاش !!… أقولهم موش مهم نفهم
المهم نحسها و نحبها ونبقى نفهمها على مهلنا بقى ….
وقعت فى غرام أفلامه و بقت متعتى اعيد الشريط مرات و مرات
عشان أسمع جملة موش واضحة
احاول افهم هوه عاوز يقول إيه؟
احاول اوصل لفكرة واحدة حتى
من جملة الأفكار اللى واضح انه تعب عشان يصوغها فى شكل فيلم
حبيته و بقيت مشاهدة مخلصة للسينما بتاعته
و بالصدفة كان أسمه
يوسف شاهين
أشتغلت فى مكان ليه صبغة تاريخية و جغرافية
و انا بدعبس فى مقتنيات القاعة و أعيدترتبها
لمحت أسم بيتتردد كتير قصاد عينى
كان أسم امير
أيوه

الراجل دا كان أحد امراء اسرة محمد على
و كان وريث للعرش لولا والده اتنازل للملك فؤاد عن العرش فى لحظة كبرياء
رفض فيها يحكم مصر تحت الاحتلال الانجليزى
و الولد طلع لأبوه … دماغ
و كان مغامر و فنان و رحالة كبير و جامع للتحف و النفائس
و غنى قوى قوى كمان
بس حب يكونله دور اجتماعى و وطنى
عشان كدا انشأ مدرسة للفنون الجميلة الاولى من نوعها فى مصر
و كمان تبرع بفدادين و اموال لمشروع الجامعة المصرية
زى الأميرة فاطمة طوسون
عمل حاجات كتير دا غير مؤلفاته و رحلاته الإستكشافيه لصحراء مصر وجنوب أفريقيا
الراجل دا كان دماغ بجد موش زكيبة فلوس و بس
حبيته من غير ما اكون عاصرته و لا شفته
بس أحترمته
و بالصدفة كان أسمه
يوسف كمال
بعد ما بقيت حامل
قعدنا نفكر فى أسم المولود يبقى إيه لو جه ولد
اتحيرت كتير و أسم يوسف مخطرشى على بالى خالص
موش عارفة ليه كدا ؟
رغم كل اللى فات و طابور اليوسفيات دا ؟؟!!
بس لقيتنى قبل الولادة بيومين
بيحصلى حاجات غريبة
آجى أركب تاكسى …الأقى السواق مشغل سورة يوسف !
أشترى من محل …يبقى البياع فاتح أذاعة القرآن الكريم عليها !
إيه الحكاية ؟
دى أشارة من ربنا ؟؟
جايز !
مع ان الدكتور قاللى فى السونار انها بنت يا مدام
لأ دا فيه شىء موش عادى
الأسم بيلح عليا كتير
الله بس أنا كمان بحب السورة دى قوى ؟
أزاى مفكرتش فى الأسم دا قبل كدا ؟!
و قصة سيدنا يوسف – عليه السلام –
دى القصة اللى ربنا سبحانه و تعالى بذاته
قالنا
انها أجمل القصص
طب ليه لأ ؟؟!
و فعلا هذا ما حدث
لما فقت من الولادة لقيتهم بيقولولى
ولد
ولد
هتسموه إيه ؟
هوه عاد فيه إلا أسم واحد؟؟
بس المرة دى موش هيبقى صدفة
يوسف
أجمل يوسف فى دنيتى
يا ترى هيكون ليه نصيب من أسمه ؟
و كأنى كنت بقرى الغيب
و أتنبأله بمصير اللى أتسمى على أسمه
بس عارفين إيه الجميل فى القصة دى ؟؟
ان النهاية بتاعتها جميلة
و زى ما السورة بشرتنى بإسمه
هتبشرنى كمان أنه راجع
بإذن الله
شوفتو ان لكل واحد فعلا نصيب من أسمه
قولولى بقى
لما الشمس طلعت و نورتو الدنيا و أتولدتو
أهاليكم سموكو – موش سممكو- بالأسم دا ليه ؟ ؟!
و ليكو نصيب فى الاسم دا ولا لأ؟

أنا مستنية الإجابة و محدش يزوغ

تكونشى ؟؟!!

الواااد ماجد
أخويا الصغير
هوه بشهادة الميلاد و حساب السنين
الأخ الصغير
بس بحساب الحجم و الطول و الدماغ العالية
يعتبر أخويا الكبيييير
عمره دلوقتى 23 سنة و تقريبا أنا اللى مربياه …
لهذا السبب بالذات بقعد كتير أبصله و أندهش و أسأل نفسى
– هوه الواد دا طلع مؤدب و أخلاق كدا أزاى ؟؟
بإفتراض ضمنى انى فى طفولتى المشردة كنت شقية و مؤذية
و ابويا و امى و الأهل و الجيران و المدرسين
و القطر كله بيقولوا منى جااااى
بس ربنا أراد يعوض المجتمع خير فى الجيل التالى
صحيح العوض جه بعد 13سنة
لكن أحسن من مفيش
من 23 سنة فى يوم فى شهر اكتوبر
انا و اخويا هانى اللى اكبر منى بسنتين و يتصادف انه راجل أخلاق برضو
قاعدين نتجادل
– ماما هتجيب ولد
– لأ بنت عشان تلعب معايا بالعرايس
– يا بنتى هيا بتيجى بالدور يعنى …… ولد … بنت … ولد … بنت كدا
– يا سلام ؟…. لأ بقى هتيجى بنت بالعند فيك
و لأن أختكو فيها حاجة لله كدا … و قلبها دليلها
طلع ولد
– كبسة … كبسة
دا هانى اللى قال
جه سى ماجد الى هذه الحياة
ليكون أخويا الصغير اللى أغلى عندى من ميت بنت
و كمان عشان يكون إبنى البكر الذى لم ألده
وصل البيت مع ماما
و أنا و هانى قاعدين نبحلق فى المخلوق العجيب اللى كان من يومين جوا بطن ماما
و أنا كل شوية كنت أقعد اتصنت عليه
و اكلمه عبر الأثير و طيات جلد و هدوم ماما …
و قاعدة ادلع بقى
– يا حبيبتى
يا قطتى
يا عصفورتى
و فى الآخر يطلع ولد !!!
طيب … ماشى
من عمر 13 اتعلمت أبقى أم
و اخويا هانى بقى أب فى سن 15
بدأت كورسات الرعاية و الأمومة المبكرة
بمجرد رجوعى من المدرسة وردية لحد هانى ما يخلص واجب و مذاكرة ثم تنتقل اليه المهمة …
و كل ليلة خناقة ماجد هينام فى حضن مين النهاردة ؟؟
كان ألطف طفل شفته فى حياتى
براءة و هدوء مكنوش عند الأطفال
اللى فى نفس سنه
يمكن تربيته وسط أربع اشخاص كبار خلاه أنضج
بس النضج و الهدوء دا ساعات كتير بيفرس
و محستيش بدا الا فى السنوات الأخيرة
و سفرى بعيد لسنوات
انتو عارفين ظروفها
رجعت على تغييرات جديدة
الواد فى الشغل تلات ربع اليوم … و الربع الباقى اما مع أصحابه أو قصاد النت
أتسحب من وراه و هوه قاعد قدام الكمبيوتر …
أبوسه فى شعره
ينتفض بذعر
– إيه يا حااااجة ؟
– إيه يا ماجد ببوسك … عااادى
– إيه لازمته يعنى ؟
– الله … باخد جرعة حنان … فيه مشكلة فى كدا ؟
– بلاش الحاجات دى …
– ليه ؟
– أصلى حاطط جل … و بعدين أبقى اعملى الحاجات دى مع يوسف إبنك موش معايا
– يا سلااام … و انت لأ ليه ؟
تكونش فاكر نفسك كبرت عليا ؟؟
أيوه … الباشا كبر
و بيعتبر البوسة دى للعيال الصغيرين بس و عيب ميصحش كدا
بقى كمان كتوم جدا
يقعد يذلنى عشان أخرج منه بجملة مفيدة
و ياااه لما أطلب منه يخرج معايا مشوار
– ماجد …انا رايحة النقابة بتاعة بابا ما تيجى معايا
– و انتى عاوزنى ليه …مليش فى المشاوير دى
– يا واد دانا هأنجك و الناس تقعد تبص علينا
– لأ… روحى مع ماما
– ماما مبتحبش تخرج خالص … تعال انتا
يهز رأسه بالرفض
أدور على ثغرة فى ملفه
و أباغته بها
– دانا كنت بغيرلك و انت صغير …
– هوه كل ما أقولك على حاجة لأ …
تقولى كدا … ما تنسى الحكاية دى بقى
– يعنى كان تمر فيك
– كان من عشرين سنة الكلام دا …
خلاص المرحلة دى عدت من زمن و كبرنا بقى
– ليه … انت زى ما انت … هتفضل أخويا الصغير…و بعدين تعالى هنا
تكونشى فاكر نفسك كبرت عليا ؟؟!!
المأساة الكبرى بقى
لما أكون زهقانة و عاوزة أحكى معاه شوية
– ماجد
– هه
– شفت الحلقة بتاعة العاشرة مساءاً بتاعة مجدى مهنا
– أيوه
– كانت مؤثرة قوى …
– طيب
– هوه إيه اللى طيب ؟
– إيه المطلوب منى ؟
– هوه لازم أعوز حاجة ؟… أنا بفتح مواضيع معاك … نتكلم فى أى حاجة
– ……….
– يعنى سكت
– أقول إيه … لا تعليق
– آ ه … يعنى أمشى أشوفلى أى حاجة أعملها بعيد عن وشك ؟
– انا متكلمتش
– ما هيا دى المشكلة !!
يا بنى قول أى حاجة و لا خلاص مبقاش فيه حاجات عاوز تقولهالى و بقالك خصوصيات
تكونشى فاكر نفسك كبرت عليا ؟!
غالبا دا أطول حوار بيدور بينا
ردوده بتبقى واخدة شكل أسئلة من نوعية
– عاوزة إيه يعنى ؟
– هاتى من الآخر
– لخصى
موش معايا بس الكلام دا مع الست الوالدة كمان
بس هيا بتستخدم غريزة الامومة الصرفة و بتفهمه أسرع منى
حاسة ان بقى فيه فجوة بينا
و انى كبرت قوووى فى الكام سنة اللى فاتت
و بقعد أفكر لما كان صغير
كان ممكن فهمه و التنبؤ بسلوكه
دلوقتى بعد ما بقى فى السن دا
بقي غامض و صعب إقتحامه
و يقفز فى ذهنى السؤال التالى
يا ترى يوسف لما يكبر
هيبقى زيه كدا
ما هوه الواد لخالو
و هيبقى قدامى لغز كبييييير
أقعد أفكر … أحله أزاى
و كل ما نيجى نتكلم
أى حوار ما بيينا
هينتهى بإنى أقوله فى الآخر
نفس السؤال ذاته
– تكونشى فاكر نفسك كبرت عليا ؟!

Previous Older Entries